1. الصفحة الرئيسية
2. قصة النهر
3. تطوير المناظرواللافتات وتفسير التراث

ظهرا لظهر

تطوير المناظر، واللافتات وتفسير التراث

المناظر الطبيعيّة الفريدة في وادي الملك، والغابات والمساحات المفتوحة المحيطة به، لطالما جذبت العديد من المتنزّهين، إن كانوا من السكّان المحلّيّين أو زوّارًا يأتون من بعيد. يهدف تطوير المناظر الطبيعيّة إلى إنشاء هويّة لمنطقة الوادي، وإلى التواصل مع مجتمعات الوادي من خلال عناصر مختلفة. في إطار مشروع استصلاح وادي الملك – ولأوّل مرّة في إسرائيل – تمّ تطوير لغة تصميم-حوضيّة موحّدة يتمّ التعبير عنها في المسارات، ومناطق الجلوس، والجسور، وعناصر أخرى. تخلق هذه اللغة “قصّة حوض” تنعكس أيضًا في مسار المشي المتواصل الذي يمتدّ لمعظم طول الوادي، وتتفرّع منه مسارات جانبيّة، يربط بعضها الوادي بالبلدات المحاذية له، من أجل إتاحة الوادي للمجتمع المحليّ بشكلٍ مباشرٍ ومريحٍ. بسبب أنّ منطقة وادي الملك هي مساحة مفتوحة بالكامل بطولها والدخول إليها مجّانيّ، يجب أن يستجيب تخطيط المناظر الطبيعيّة لذلك.

يؤكّد المشروع على إمكانية الوصول في عدّة أقسام من الوادي لذوي الاحتياجات الخاصّة. عناصر التصميم التي تمّ إعدادها بالتعاون مع مجتمعات الوادي، والتي تمّ تضمينها في مداخل مواقف السيّارات والمسارات، توفّر للمتنزّهين إمكانيّة التعرّف على المجموعات السكّانيّة المتنوّعة التي تعيش في حوض الوادي. بالموازاة، وعلى طول مسارات المشي، يتمّ التركيز على اللافتات التي تحكي عن بيئة وتاريخ ومجتمعات الوادي، بالإضافة إلى أنشطة الاستصلاح نفسه – والتي عادةً ما تكون غير مرئيّة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع لافتات توجيه لمسارات مشي ذات مسافات مختلفة.

يتم تطوير المناظر الطبيعيّة والحفاظ على الموروث مع الحفاظ على التوازن بين إتاحة الوادي للجمهور والحفاظ على قيم الطبيعة، والمناظر الطبيعيّة، وطابعها الفريد. انطلاقًا من رؤية طويلة الأجل للحفاظ على الاستصلاح والتطوير المستدام، يتمّ بناء البنى التحتيّة بطريقة تدمجها في البيئة الطبيعيّة.